Arab News Agency

عاودت عقود النحاس الآجلة الارتفاع يوم الاثنين بعد أن كانت قد تراجعت بنحو 3% في الجلسة السابقة تحت ضغط بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم.

وأشار خبراء في القطاع إلى أن الارتفاع الأخير تسارع بفعل المخاوف من الرسوم الجمركية، وسط نقاشات حول ما إذا كان الطلب المتزايد المرتبط بالذكاء الاصطناعي وخطوة التخزين الاستباقي في الولايات المتحدة قبل فرض رسوم محتملة قادرين على دفع الأسعار لمزيد من الارتفاع.

وبحسب محللين، يُنظر إلى النحاس على أنه «مؤشر مبكر للصحة الاقتصادية»، ومع استمرار تخزين النحاس في الولايات المتحدة قد تصل الأسعار إلى قمم جديدة.

وجاء نمو مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في نوفمبر دون التوقعات بسبب ضعف الطلب المحلي، في حين تراجعت الاستثمارات في الأصول الثابتة بأكثر من المتوقع. كما واصلت أسعار المنازل الجديدة الانكماش للشهر التاسع والعشرين على التوالي، ما عمّق المخاوف بشأن قطاع العقارات.

كما أدى رفض حاملي السندات اقتراح شركة تشاينا فانكي تأجيل سداد السندات المستحقة لمدة عام إلى زيادة المخاوف من تعثر محتمل، ما أثر سلبًا على معنويات السوق.

ومع ذلك، وبدعم من تراجع المخزونات في لندن وتقييد المعروض العالمي، واصل النحاس — وهو مدخل أساسي لقطاعات البناء والطاقة والتصنيع — التداول بالقرب من أعلى مستوياته في عدة أشهر.