كايا كالاس: استخدام الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا أصبح أكثر صعوبة
بروكسل، 15 ديسمبر (هيبيا) – قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، في تصريح أدلت به يوم الاثنين، إن تمويل أوكرانيا من خلال قرض قائم على الأصول الروسية المجمدة أصبح «أكثر صعوبة» مع اقتراب القمة الحاسمة للمجلس الأوروبي المقررة يوم الخميس.
تزامن تحذير كالاس بشأن تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق حول مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة مع اجتماع القادة الأوروبيين في برلين، حيث سعوا للتأثير على شكل اتفاق سلام محتمل خلال محادثاتهم مع ممثلي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويصر قادة الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، على أن استخدام الأصول الروسية المجمدة هو الوسيلة الموثوقة الوحيدة لضمان بقاء أوكرانيا مالياً اعتباراً من العام المقبل.
لكن مع اقتراب قمة بروكسل، تتزايد المخاوف من أن هذه المبادرة قد تتعثر بسبب معارضة بعض دول الاتحاد الأوروبي الواقعة تحت ضغط من روسيا والولايات المتحدة.
وفي حين تحدث رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر عن تهديدات محتملة من روسيا في حال مصادرة بروكسل للأصول، واتخذت موسكو خطوات لرفع دعوى قضائية ضد البنك البلجيكي الذي يحتفظ بمعظم الأموال، قال مسؤولان أوروبيان رفيعا المستوى مشاركان في مسعى القرض إن الولايات المتحدة تمارس أيضاً ضغوطاً على دول الاتحاد الأوروبي لمعارضة هذه الخطة.
وقال أحد كبار المسؤولين الأوروبيين: «الأمريكيون لا يطالبون فقط بأن تتخلى أوكرانيا عن الأراضي التي لم تتمكن روسيا من السيطرة عليها، بل يضغطون أيضاً على عدة دول أوروبية لعدم منح أوكرانيا قرض تعويض بقيمة 210 مليارات يورو».
ووفقاً لمسودة مسربة لخطة سلام أمريكية–روسية، تسعى واشنطن إلى توجيه جزء من الأصول نحو جهود إعادة الإعمار بقيادة الولايات المتحدة، وأكد المسؤولون الأوروبيون أنفسهم أن الولايات المتحدة لم تتخلَّ عن معارضتها الأساسية لاستخدام الأصول الأوروبية لمساعدة أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الألماني ميرتس قد شدد على أنه لا ينبغي نقل الأصول الروسية لتحقيق ميزة اقتصادية للولايات المتحدة.
وأثناء توجهها إلى اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل، أشارت كالاس إلى وجود «ضغط كبير من جميع الأطراف» فيما يتعلق بقرض تعويضات الحرب، الذي وصفته بأنه «الخيار الأكثر موثوقية» للحفاظ على الاستقرار المالي لكييف اعتباراً من العام المقبل.
Hibya Haber Ajansı وكالة الأنباء العربية